مسيرة احتجاجية لأتراك على تدخل إيران في حلب والأزمة السورية. (رويترز)
مسيرة احتجاجية لأتراك على تدخل إيران في حلب والأزمة السورية. (رويترز)
طلاب باكستانيون خلال مسيرة احتجاج على الوضع المأساوي في حلب. (أ. ف. ب)
طلاب باكستانيون خلال مسيرة احتجاج على الوضع المأساوي في حلب. (أ. ف. ب)
موجة عارمة من الاحتجاجات أمام السفارة الإيرانية في تركيا أمس. (أ. ف. ب)
موجة عارمة من الاحتجاجات أمام السفارة الإيرانية في تركيا أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
حسن باسويد (جدة)
استحوذت المأساة الإنسانية في حلب على اهتمام الصحف الغربية، وأفردت عناوينها الرئيسية لما يدور في هذه المدينة المنكوية بسبب القصف الوحشي للنظام وروسيا، فضلا عن مجازر الميليشيات الإيرانية.

وقالت صحيفة واشنطن في تقرير لها إن سيطرة قوات النظام على حلب لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية الصراع السوري المسلح.


وذكرت الصحيفة أن سقوط حلب بيد قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها بمثابة انتكاسة كبيرة لفصائل المعارضة السورية وحلفائها، إلا أن هذا لا يعتبر نهاية الأزمة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قلقه من التقارير التي تحدثت عن فظائع ترتكب بحق المدنيين في حلب بحق الأطفال والنساء.

أما صحيفة نيويورك تايمز وتحت عنوان «رائحة الدم تفوح في حلب ولا صوت يعلو على أصوات الغارات الجوية وطلقات الرصاص»، أكدت وقوع عمليات قتل للمدنيين جرت داخل حلب عندما حاول المدنيون الفرار من المدينة كما سجلت كذلك عمليات إعدام أخرى في كل من أحياء البستان والقصر والكلاسة والصالحين.

وفي مقالة ساخرة في صحيفة «نوردبرس» البلجيكية، عبرت عن عجز الحكومات الغربية والفرنسية خصوصا والأمم المتحدة عن فعل شيء ملموس لإنهاء ما يحدث في حلب وغيرها من المدن والقرى السورية، قالت الصحيفة إن غاية ما استطاعت فرنسا فعله في مواجهة الصراع الدموي غير المتساوي الأطراف الذي يعصف بسورية منذ ستة أعوام هو إطفاء أضواء برج إيفل.

ويضيف المقال: «أخيرا ها هي فرنسا تتحرك بشجاعة وبقوة، وقد جاء قرار إطفاء نور برج باريس المدلل في وقته مانعا حدوث مأساة في الحرب الصغيرة التي تدور في بلد اسمه سورية»، ثم يزيد: «وقد أعلن بشار الأسد اليوم رغبته في وضع حد للحرب التي تعصف ببلده منذ سنوات وأنه سيترك السلطة حالا لتأثره الشديد بمنظر البرج مطفأ. وعلى واشنطن وموسكو وإيران العمل على انتقال السلطة بنجاح».